نحن الان على ضفاف نهر الاردن .... وهذا الرجل المتبتل الاشعث الاغبر الذى يرتدى ثوبا من الشعر ويعيش على عسل النحل وعلى الجراد الجاف ..... هو يوحنا او يحيى بن زكريا عليه السلام
انه عابد اواب ليس معه من الدنيا شى ..... انه ليدعوا الناس لى التوبه ويعمدهم فى نهر الاردن لكى يساعدهم على تطهير قلوبهم ..... وانه ايضا ليندد فى عنف شديد بالنفاق وبالكهنه الذين يغسلون ايديهم وقلوبهم ملانه بالشره وبالحقد وبالانانيه
هو شديد الخوف من الله ومن عقابه افيسكت عما يرى من جرائم وسيئات ام يصدع بما فى نفسه من حديث نافع مضئ
لم يطل تفكير يوحنا المعمدان ..... فاختار طريقه وواجهه مسئوليته ووسط حشد من الناس وقف يذيع اولى كلماته
توبوا لانه قد اقترب ملكوت السموات
وطار بين البلاد نبأه وكثر سعى الوافدين اليه
وذات يوم والمسيح عاكف على شبابه الطاهر التقى بقافله من قريته اصحابها عائدون من شاطى الاردن ويقترب منهم فى شوق ويسالهم
هل رايتموه
نعم
ماذا كان يقول للناس
سمعناه يقول : من له ثوبان فليعط من ليس له ... ومن له طعام فليفعل هكذا
وتتفتح روح المسيح ويتهلل وجهه ويحس كانها كلماته كانها مبادئه او كانه اولى الناس بتقبلها وحمايتها وتحويلها الى سلوك ونهج
وعاد يسئلهم : وكيف يستقبل الناس
ويجيبونه : انه يفتح قلبه لهم جميعا حتى المخطئين لا يردهم بل يعمدهم ويعظهم وحتى الجنود لقد شالوه عما يصنعوا ليرضوا الرب فاجابهم
لا تظلموا احد - لا تظلموا احد
ومع اول قافله شد الرحال ووقف يستمع للنبى يحيى بن زكريا
كان يوحنا يقول
انا صوت صارخ فى البريه
قوموا لطريق الرب
وشق السكون سؤال وجه اليه
هل انت المسيح الذى بشر بمجيئه
ويجلجل صوته باجابه سريعه حاسمه
لست انا المسيح
انا اعمدكم بماء ولكن ياتى من هو اقوى منى من لست اهلا لان احل سيور حذائه
ثم يفتح عينه جيدا على الوجوه الباسره وعلى اللحى الطويله المتامره فى اصداغ الكهنه الذين جاءوا لينتقموا منه واذا يبصر فوقها تحركات احقاد تتحفز وسخافات تتنادى يبددها بصيحه زاخره
يا اولاد الافاعى
وينبهر المسيح بهذه القوه المتحديه
وفجاه ياتى جنود هيرودس فى خوزاتهم المستكبره وفى بطونهم المنتفخه بالحرام يدهمون المكان الامن الوديع ويعتقلون يوحنا ثم يذهبون به ليقدموه على طبق من فضه مهرا لامراه بغى من بنى اسرائيل تدعى سالومى لترقص على رأسه الطاهر رقصتها الاخيره
يحيى بن زكريا يقتل من اجل زانيه من بنى اسرائيل
يوحنا المعمدان الذى خرج رسول الله يوما على اصحابه فوجدهم يذكرون الانباء ويقولون موسى كليم الله وابراهيم خليل الله وعيسى روح الله فقال لهم واين الشهيد ابن الشهيد اين يحيى بن زكريا ياكل الشجر ويلبس الوبر مخافه الذنب
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من أحد من ولد آدم إلا وقد أخطأ أو هم بخطيئة ليس يحيى بن زكريا وما ينبغي لأحد أن يقول أنا خير من يونس بن متى – حديث ضعيف
يحيى بن زكريا الذى قابله عيسى ذات يوم فقال له
استغفر لى يا يحيى انت خير منى
بل استغفر لى انت يا عيسى انت خير منى
بل انت خير منى يا يحيى سلمت علىٍ نفسى @ وسلم الله عليك
الان وبعد ان قتل نبى الله يحيى وخلت الساحه من بطلها الملتحقم فهل سيطول بها العهد حتى توحش الارض
كلا لقد قال يوحنا قبل ان يمضى : يجى من هو اقوى منى
فمن كان يجد فى نفسه اليقين فليتقدم
وكان هو المسيح بن مريم
وفوق مكان عالى فى بيت لحم وقف يبلغ الحافين حوله اولى كلمات الحق
قد كمل الزمان .... واقتربت ملكوت الله فتوبوا.... وآمنوا بالبشرى
وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15) سورة مريم
وَالسّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) سورة مريم
نقل بتصرف من
انبياء الله - احمد بهجت
معا على الطريق - خالد محمد خالد
البدايه والنهايه - ابن كثير
انه عابد اواب ليس معه من الدنيا شى ..... انه ليدعوا الناس لى التوبه ويعمدهم فى نهر الاردن لكى يساعدهم على تطهير قلوبهم ..... وانه ايضا ليندد فى عنف شديد بالنفاق وبالكهنه الذين يغسلون ايديهم وقلوبهم ملانه بالشره وبالحقد وبالانانيه
هو شديد الخوف من الله ومن عقابه افيسكت عما يرى من جرائم وسيئات ام يصدع بما فى نفسه من حديث نافع مضئ
لم يطل تفكير يوحنا المعمدان ..... فاختار طريقه وواجهه مسئوليته ووسط حشد من الناس وقف يذيع اولى كلماته
توبوا لانه قد اقترب ملكوت السموات
وطار بين البلاد نبأه وكثر سعى الوافدين اليه
وذات يوم والمسيح عاكف على شبابه الطاهر التقى بقافله من قريته اصحابها عائدون من شاطى الاردن ويقترب منهم فى شوق ويسالهم
هل رايتموه
نعم
ماذا كان يقول للناس
سمعناه يقول : من له ثوبان فليعط من ليس له ... ومن له طعام فليفعل هكذا
وتتفتح روح المسيح ويتهلل وجهه ويحس كانها كلماته كانها مبادئه او كانه اولى الناس بتقبلها وحمايتها وتحويلها الى سلوك ونهج
وعاد يسئلهم : وكيف يستقبل الناس
ويجيبونه : انه يفتح قلبه لهم جميعا حتى المخطئين لا يردهم بل يعمدهم ويعظهم وحتى الجنود لقد شالوه عما يصنعوا ليرضوا الرب فاجابهم
لا تظلموا احد - لا تظلموا احد
ومع اول قافله شد الرحال ووقف يستمع للنبى يحيى بن زكريا
كان يوحنا يقول
انا صوت صارخ فى البريه
قوموا لطريق الرب
وشق السكون سؤال وجه اليه
هل انت المسيح الذى بشر بمجيئه
ويجلجل صوته باجابه سريعه حاسمه
لست انا المسيح
انا اعمدكم بماء ولكن ياتى من هو اقوى منى من لست اهلا لان احل سيور حذائه
ثم يفتح عينه جيدا على الوجوه الباسره وعلى اللحى الطويله المتامره فى اصداغ الكهنه الذين جاءوا لينتقموا منه واذا يبصر فوقها تحركات احقاد تتحفز وسخافات تتنادى يبددها بصيحه زاخره
يا اولاد الافاعى
وينبهر المسيح بهذه القوه المتحديه
وفجاه ياتى جنود هيرودس فى خوزاتهم المستكبره وفى بطونهم المنتفخه بالحرام يدهمون المكان الامن الوديع ويعتقلون يوحنا ثم يذهبون به ليقدموه على طبق من فضه مهرا لامراه بغى من بنى اسرائيل تدعى سالومى لترقص على رأسه الطاهر رقصتها الاخيره
يحيى بن زكريا يقتل من اجل زانيه من بنى اسرائيل
يوحنا المعمدان الذى خرج رسول الله يوما على اصحابه فوجدهم يذكرون الانباء ويقولون موسى كليم الله وابراهيم خليل الله وعيسى روح الله فقال لهم واين الشهيد ابن الشهيد اين يحيى بن زكريا ياكل الشجر ويلبس الوبر مخافه الذنب
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من أحد من ولد آدم إلا وقد أخطأ أو هم بخطيئة ليس يحيى بن زكريا وما ينبغي لأحد أن يقول أنا خير من يونس بن متى – حديث ضعيف
يحيى بن زكريا الذى قابله عيسى ذات يوم فقال له
استغفر لى يا يحيى انت خير منى
بل استغفر لى انت يا عيسى انت خير منى
بل انت خير منى يا يحيى سلمت علىٍ نفسى @ وسلم الله عليك
الان وبعد ان قتل نبى الله يحيى وخلت الساحه من بطلها الملتحقم فهل سيطول بها العهد حتى توحش الارض
كلا لقد قال يوحنا قبل ان يمضى : يجى من هو اقوى منى
فمن كان يجد فى نفسه اليقين فليتقدم
وكان هو المسيح بن مريم
وفوق مكان عالى فى بيت لحم وقف يبلغ الحافين حوله اولى كلمات الحق
قد كمل الزمان .... واقتربت ملكوت الله فتوبوا.... وآمنوا بالبشرى
وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15) سورة مريم
وَالسّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) سورة مريم
نقل بتصرف من
انبياء الله - احمد بهجت
معا على الطريق - خالد محمد خالد
البدايه والنهايه - ابن كثير