2010-03-21

هذه التى تكملك




وانا احس بميل شديد لانسانه معينه. اعجبنى شكلها اعجبنى سلوكها وطريقه تصرفها .  اعجبنى اخلاقها . احسست بالارتياح اليها احسست بهاتف يقول لى هذه التى تكملك .  هذه هى الشق الذى يكمل كيانك وانت هذا الميل ليحرك نفسى حركه جاده .. انه ليس تزجية فراغ ولا حلما فى يقظه . اننى اريدها . لا شك عندى فى ذلك. لقد رتبت _ فى خيالى _ ان تكون حياتى مع هذه الفتاه. فلاشرع اذن فى التنفيذ . فلآخذ الاذن فى قلبى من الله .فلاتوجه اليه ان يوفقنى اليها وان يتمم شانى على ما يحبه ويرضاه .ثم فلاتوجه الى اهلها اطلب يدها واتفاهم معهم على الامر. ولاكن فى تصرفاتى كما ينبغى حتى اقع فى نفسها كما وقعت فى نفسى واعجبها كما اعجبتنى . فلاكن رجلا . فلاكن بحيث تحس انها تستطيع ان تثق بى وتطمئن الى ... او ... انى لا املك فى الوقت الحاضر الوسيله .. فلاصبر اذن حتى ياذن الله بالتيسير . ولانصرف الى العمل الجاد الذى يوصل . ولانصرف الى اهداف الحياه الاخرى التى تتطلب منى الجهود


من كتاب الاسلام والجنس

2010-03-02

المقدس

.....



لا يعرف من القدس إلا قوة الرمز، قبة الصخرة تحديداً هي التي تراها العين فترى القدس ...القدس الديانات ...  القدس السياسة ...  القدس الصراع هي قدس العالم ...  لكن العالم ليس معنياً بقدسنا قدس الناس، قدس البيوت والشوارع المبلطة والأسواق الشعبية حيث التوابل والمخللات، قدس العتالين ومترجمي السياح الذين يعرفون من كل لغة ما يكفل لهم ثلاث وجبات معقولة في اليوم، خان الزيت وباعة التحف والصدف والكعك بالسمسم، المكتبة والطبيب والمحامي والمهندس وفساتين العرائس الغاليات المهور، قدس الجبنة البيضاء والزيت والزيتون والزعتر وسلال التين والقلائد والجلود وشارع صلاح الدين، قدس حبال الغسيل هي القدس التي نسير فيها غافلين عن "قداستها" لأننا فيها، لأنها نحن، نتجول فيها بطيئين أو مسرعين بصنادلنا أو بأحذيتنا البنية أو السوداء نساوم الباعة ونشتري ملابس العيد هذه القدس العادية، قدس أوقاتنا الصغيرة التي ننساها بسرعة لأننا لا نحتاج إلى تذكرها، ولأنها عادية كما أن الماء ماء والبرق برق، كلما ضاعت من أيدينا صعدت إلى الرمز، إلى السماء، كل الصراعات تفضل الرموز، القدس الآن هي قدس اللاهوت، العالم معني بـ "وضع" القدس، بفكرتها وأسطورتها، أما حياتنا وقدس حياتنا فلا تعنيه، إن قدس السماء ستحيا دائماً، أما حياتنا فيها فمهددة بالزوال.

مريد البرغوثى