2006-08-02

الاطول




كنت ناوى لما ارجع من السفر انشر تدوينه عن حاجز الامواج لكن لما سافرت كتب تدوينات اخرى وشاء القدر ان امرض فى اخر ايام السفر فعدت الى البيت الى ان استعدت صحتى مره اخرى بحمد الله وعندما عدت الى العمل مره اخرى اكتشفت ان مشروعى على حافه الانهيار و اوشكت ان اعلن خسارتى وفجاه فى ذلك الخضم دقت طبول الحرب فكتب ما كتب وقررت ان انشر كل هذا مره واحده فاعتذر مقدما على طول المدونه
محمد السيد معتصم فى البيت بدون سبب معين !!! ممكن بلقيس تكون زعلانه معاه ؟؟ وكل اللى بيعمله انه بيتابع الحرب فى وسائل الاعلام وخاصه الجزيره وموقع عشرينيات رغم انه لا يكتب تعليق واحد ( معتصم ) عمار مكتئب كا العاده وبيحاول ينهى مشروعه للتخرج وعمار هندسه اتصالات ومشروعه مش فاهم منه حاجه عمرو مشغول كالعاده بيعمل ايه متعرفش بس مشغول وانا سعيد
سعيد من باب تفائل خيرا تجده وسعيد لانى خضت كام تجربه فى الفتره الاخيره والحمد لله صحيح معظمهم فشل بس الحمد لله



حرب حزب نصر الله

كانت تلك هى الكلمات الاكثر استخداما على الاطلاق خلال العشرون يوم الماضيه ولم يكن للناس حديث الا عن الحرب التى يخوضها حزب الله فى الجنوب اللبنانى ضد الكيان الصهيونى واندهشت جدا للذين يتابعون الحرب وجهاد حزب الله على انه شئ اسطورى يفوق الخيال وليس شى طبيعى يجب على كل ذو عقل و كرامه وشجاعه ان يفعله واندهشت اكثر للذين اكتفوا بالمتابعه ولم يدركوا ان لهم معارك يجب عليهم ان يخوضوها وجهاد حان الوقت ان يقوموا به جهاد داخل اوطانهم وبين اهليهم جهاد لنشر الحق و الحريه والعدل ومحاربه الظالمين والفاسدين داخل اوطانهم واظن ان الحرب او المواجه العسكريه المسلحه هى احد انواع الجهاد ربما الاصعب لكنها ليست الوحيده ويجب على الناس كل الناس ان تبدا فى الجهاد واتذكر عندما عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم من احد الغزوات وقال لاصحابه عدتم من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر اى من جهاد الاعداء الى جهاد النفس واظن ان الانسان قد يواجه ببساله من يريد ان يقتله لكنه قد يضعف عندما يواجه شهوات الحياه ونفسه التى تامره بالسوء وتعجبت ايضا من الذين اعجبوا بحزب الله وصفقوا له كثيرا ونسوا او تناسوا فصيل اخر كان له دور كبير فى الجهاد والكفاح واحرز انتصارات ربما اكثر مما حقق حزب الله وانا هنا لا ازايد على مقاومه حزب الله ولكن اقول ان هذا الفصيل قد انتشر فى معظم بلدان العالم وجاهد بل وقدم شهداء فى معارك سياسيه فى بلدان عده منها مصر وسوريا وليبيا والعراق وفى مواجهات مسلحه ضد مستعمرين للبلاد العربيه والاسلاميه فى فلسطين ومصر وافغانستان والفلبين وحتى اثناء ازمه البلقان فصيل كان له فضل كبير فى الصحوه الاسلاميه التى تشهدها المنطقه وتعجبت كيف ان معظم التيارات السياسيه من المحيط الى الخليج (باستثناء الحكومات الرسميه )قالت انها على استعداد ان تنسا خلافاتها الايدلوجيه والفكريه مع حزب الله وتقف الى جانبه فى مواجه الكيان الصهيونى ولم تقف معظمها مع ذلك الفصيل فى معاركه ضدالظلم والطغيان ( سيكون لذلك مدونه مستقله مستقبلا ) ربما
لان ذلك الفصيل يعمل اكثر مما يتحدث ويعمل غالبا فى صمت بلا ضوضاء
نحن فرسان الصمت


نآتى فى صمت
ونقاتل فى صمت
وننتصر بصمت
ونرحل فى صمت
ونذكر عندما يذكر
صوت حق

قبل بدء الحرب كنت مريض واثناء مرضى كانت تصل الى رسائل وزيارات من احباء واصدقاء لى ولا ادرى ما الذى جعلنى اتذكر الشاعر الكبير امل دنقل ورحلته مع المرض التى ابدع فيها قصائد من اجمل ما كتب وقررت ان انقل لكم
منها قصيده زهور

تتحدث لى الزهرات الجميله

ان عينيها اتسعت
- دهشه
-لحظه القطف
لحظه القصف
لحظه اعدامها فى الخميله
تتحدث لى
انها سقطت من على عرشها فى البساتين
ثم قت على عرضها فى زجاج الدكاكين او بين المنادين
حتى اشترتها اليد المتفضله
تتحدث الى
كيف جائت الى واحزانها الملكيه ترفع اعناقها الخضر
كى تتمنى لى العمر وهى تجود بانفاسها الاخيره
كل باقه بين اغماء وافاقه
تتنفس مثلى - بالكاد - ثانيه ثانيه
وعلى صدرها ا حملت راضيه
اسم قاتلها فى بطاقه




اشعر من القصيده ان الشاعر ربما يشبه نفسه بالزهره المندهشه من سلوك الحياه معها وشعوره ان لحظه معرفه الناس به ربما هى لحظه نهايته وانه كان رغم كل شى لديه شعور بالرضا



كنت على سفر لكن شاء الله ان لا يكتمل بسبب المرض ولكنى شاهدت فى الايام الاولى ما يكفى لسنين قادمه
كنت قد وصلت للمكان و تجولت فيه محاولا معرفته شاهدت طفل صغير يسير بخطى مسرعه غير واثقه ادركت انه غريب وليس اهلا ليكون دليلا ناديت عليه لم يجب على وحتى لم يتوقف ادركت انه لا يسمعنى حاولت ان ادركه وان اوقفه قبل ان يبتعد لم يلتفت حتى الى واستمر فى النظر الى الامام ادركت انه يرى مالا اراه حاولت ان امسك به واعود الا ا نه قاومنى بقوه واصابنى بجراح لم اجد مفر من ان استمر فى السير معه محاولا ان اعود به لكن فى هدوء امسكت بيده الصغيره ومشيت الى ان تعبت وفجاه استدار هو الى الخلف واخذ يسير فى طريق العوده كانما مل من السير او وصل الى هدفه تفائلت وعدت معه وانا اتسائل ماذا كان يرى ولا اراه وتسالت هل ترى هل اصاب هدفه
كل ما عرفه ان هدفه اصابنى
لقاء مع طفل توحدى

صباح اليوم الثالث
استيقظت من النوم بعد شروق الشمس بقليل و وفتحت النافذه ووجدت لوحه جميله مكونه من لونين الازرق و الابيض يلتقيان فى تناغم بديع يدل على قدره الخالق سبحانه وتعالى ونظرت الى الافق البعيد وشعرت ان رحلتى لا تزال طويله فكرت فى من قد يكون على الشاطئ الاخر وفكرت فى امواج البحر وقدرتها على ان تحمل السفن العملاقه بسهوله وان تغرقها بسهوله ايضا ونزلت الى الشاطئ فوجدت رمال البحر بيضاء ناعمه جدا جدا ولكنها ساخنه جدا لا تستطيع ان تقف عليها طويلا فقتربت من المياه حتى بللت قدمى ونظرت البحر وشعرت بهدوء غريب وتذكرت و الذكرى مؤرقه هموم الوطن


من خارج اللوحه
لم انس بعد هذا الوطن

عندما تقف على شاطى البحر فانت تكون على اخر نقطه على ارض الوطن وعندما تنظر الى البحر يكون كل شى خلفك
حـــتــــى الـــوطــن

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

تنويعة أفكار جيدة يا صديق تستحق منها المناقشة وخاصة عندما ذكرت اننا نظرنا لحزب الله بدهشة ولم نوجه نظرنا نحو الداخل لنبدأ نحن معركتنا الحقيقة
ولك تحياتي وألف لا بأس عليك من المرض

غير معرف يقول...

مدونه رائعه تستحق عليه الثناء
الى الامام دائما