2006-06-10

ملحوظه


مما لا شك فيه ان الساحه السياسيه المصريه قد تغيرت فى الفتره الاخيره تغير يرى لعين المتابع للواقع المصرى ففى خلال الفتره التى تلت التعديل فى الدستور المصرى ظهرت عده حركات ومنظمات معارضه للنظام المصرى ولحكم مبارك ومحاولاته توريث الحكم لنجله جمال واحدثت تلك الحركات صداع كبير فى راس الحكومه المصريه واجبرت مبارك ان يفكر فى طرق اخرى فى التوريث لكن الذى احدثته تلك الحركات فى النخبه السياسيه عجزت ان تحدث نصفه على الاقل فى المجتمع المصرى الذى لم يتغير معظمه منذ فتره لا قبل تعديل الدستور ولا بعده فالمجتمع مازال هو هو غير مهتم بالشان العام فى اى شى سوى فى الفن على غرار مسابقات استار اكاديمى والعندليب من يكون او رياضيه مثل بطوله الامم الافريقيه ومشاكل الزمالكوصفقات الاهلى الجديده لم تتغير الاهتمامات عند المجتمع ولا اظن انها فد
تتغير فى القريب العاجل
السبب الاول فى ذلك على ما اظن ان تلك الحركات لم تطرح اى شئ جديد سوى المعارضه للنظام بدون فكره البحث عن بديل والمجتع اى
مجتمع عندما يريد( تغير ) اى شئ يحتاج بعد ذلك الى بديل ومن غير المعقول ان اتبع شخص مهما كانت نواياه حسنه الى المجهول حتى لو من باب التغير دون ان ادرك وضوح هدفه و صدق نواياه ومشروعيه اساليبه (من وجهه نظر محايده على الاقل نظرا لان كل ما تفعله المعارضه غير قانونى بالنسبه الى الحكومه )ان اى دعوه او حركه هى عباره عن افراد قبل اى شئ وعلى الافراد ان يحددوا اهدافهم بكل وضوح قبل ان يسلكوا اى طريق حتى لو طريق معارضه نظام معروف بطغيانه واستبداده ليست هذه دعوه لعدم المعارضه بل على العكس فليس امام الشعب وسيله اخرى بعدما تبين ان هذا النظام لا يمكن اصلاحه ويجب تغيره بالكامل سواء من افراد فاسدين ومؤسسات متهالكه وقوانين جائره عفا عليها الزمان و جهاز امنى تحول الى جهاز للبلطجه المنظمه ولكنها دعوه للتفكير فى بديل يكون جاهز عندما يسقط هذا النظام ويكون من الوضوح بحيث يتبعه معظم ابناء هذا الوطن و من اللازم ان يكون البديل يصلح لان يكون مرحله انقاليه من نظام فاسد مستبد الى نظام ديمقراطى منتخب اى كان اتجاه النظام الجديد او برنامجه ( اسلامى _ ليبرالى _ علمانى ) لا يهم مادام منتخب بواسطه اغلبيه المجتمع وليس اغلبيه المصوتين ( تفعيل كل من له حق انتخاب ودفعهم للمشاركه )
الاخوان بين الحظر والحظ
لا اظن انى من الممكن ان استسنى احدا من تلك الحاله الا الاخوان المسلمين فهم الوحيدين على الساحه السياسيه الذين يعلنون عن طموحاتهم ورغباتهم ومواقفهم واضحه وترى بالعين المجرده ووضوح الروئيه عند الاخوان لا يقصر على الجانب السياسى فقط بل على الجانب الدعوى فاى انسان يستطيع بقليل من التحقيق ان يعرف اتجاهات الجماعه ويمتاز الاخوان على اى فصيل اخر فى المعارضه المصريه بوجوده الكثيف فى الشارع عن طريق الخدمات العامه التى برع فيها الاخوان و استطاعوا عن طريقها كسب احترام المواطن العادى واحساسه ان الاخوان يهتمون بمشاكله العاديه اكتر مما تفعل الحكومه التى يرى انها سبب كثير من مشاكله والاخوان المسلمين يمتازون بكثره وكفائه اعضائها ( لا يقل لى احدكم ان هذا حظ ) على كافه المستوايات وايضا استعدادهم للتضحيه باى شئ للوصول الى اهدافهم التى يراها معظم الناس مشروعه وتراها النخبه الحاكمه اهداف محظوره
كفايه كفايه
الفصيل الثانى الذى يسلك هو الاخر طريق مختلف تماما هى الحركه المصريه من اجل التغير( كفايه ) فهى تعتمد على اسلوب الصوت العالى الذى يزعج اصحاب السلطه وتتميز كفايه فى الوقت الحالى بعده مميزات انه لا يمكن لاى من المعارضين للنظام المصرى ان يختلف مع حركه كفايه فى برنامجها فهى جمعت الخط العريض للمعرضه وهو( كفايه ) لنظام مبارك ما فعله فى مصر حتى الان وتدعوا الحركه الى تنحى مبارك عن السلطه وعدم توريث ابنه من بعده ( قمه البساطه ) وقد اثبت حركه كفايه ان اى مواطن بامكانه ان يتابع السياسه ويشارك فى صنعها ايضا من خلال حملات وفاعليات بسيطه ولكنها تحدث اثر ملاحظ اعلاميا( كنس السيده - مظاهره الشموع ) وتختلف حركه كفايه فى شئ اخر وهو عدم خوف الغرب من التعامل معها بعكس الاخوان اصحاب المرجعيه الاسلاميه التى تخشى دوائر سياسيه فى الغرب وصولها الى السلطه خاصه بعدما تعامل الغرب مع ايران التى توصف انها( متشدده) وتركيا التى تعبر عن برجماتيه اسلاميه ( وصف امريكى لحزب العداله ) واخيرا حكومه حماس التى احدثت انقلاب فى التركيبه السياسيه للمنطقه ليست هذه دعوه لان تستقوى
حركه كفايه بالغرب ولكنه يعطيها ميزه فى الاعلام الغربى عن الاخوان المسلمين
*** ملحوظه ***
اكدت الاعتقالات الاخيره فى صفوف الاخوان المسلمين من قيادات واعضاء وبعض اعضاء حركه كفايه ان هناك من الشعب من على استعداد للتضحيه بحريته فى سبيل حريه الوطن فوجب تحيه هؤلاء الابطال وتحيه خاصه للدكتور عصام العريان القيادى البارز فى جماعه الاخوان المسلمين

ليست هناك تعليقات: